مؤتمر صحفي للوزير الحجار

23 10 2024

عقد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور هكتور حجار مؤتمراً صحافياً عرض خلاله المستجدات على مستوى المساعدات المالية والعينية التي تتولّى الوزارة تأمينها والإجراءات الاستثنائية المتّخذة لتسريع الاستجابة في ظل العدوان الإسرائيلي وتداعياته.
وفي هذا السياق، أعلن حجار عن المباشرة إعتباراً من اليوم بتحويل مساعدة نقدية طارئة لحوال 53 ألف أسرة لبنانية تمّ تحديدها على أنها الأكثر تضرراً من الحرب من الأسر النازحة داخلياً ، وذلك في إطار التعاون القائم بين الوزارة وبرنامج الأغذية العالمي من ضمن دعم مالي تبلغ قيمته الإجمالية 5.200.000 $. يستمر تحويل المساعدة على مدى يومين، ويجري السعي مع الشركاء لتأمين حوالات إضافية في المرحلة المقبلة.
وأوضح حجار أنّ تحديد هذه الأسر تمّ بالاستناد إلى 3 مجموعات رئيسية من الأسر التي جرى جمع بياناتها على الشكل التالي:
- المجموعة الأولى شملت الأسر المسجّلة لدى البرنامج الوطني للأسر الأكثر فقراً، التي تمت زيارتها في العام 2024 وتحديث بياناتها تمهيداً لإفادتها من تقديماته بناء لشروط استحقاقها.
- المجموعة الثانية شملت الأسر المسجّلة ضمن برنامج المساعدات العينية التابع لبرنامج الأغذية العالمي التي تمت زيارة في العام 2024 كجزء من إعادة الاستهداف والتواصل ولم تتلق المساعدة العينية من برنامج الأغذية العالمي في العام المذكور.
- المجموعة الثالثة شملت اللبنانيين النازحين داخل لبنان الذين تم تحديدهم وتسجيلهم اعتبارًا من 8 تشرين الأول 2024، بناءً لبيانات جمعتها وحدة إدارة مخاطر الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية.
وعليه، تمّ تحديد الأسر الأكثر تضرراً بشكل موضوعي من المجموعات الثلاث المذكورة بناء لنهج الاستهداف الموضوعي الذي تبنّته الوزارة بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي، إستنادًا إلى مؤشر تأثير الصراع الذي يصنّف المناطق اللبنانية بحسب مستويات الخطر/ الضرر، بإستخدام بيانات الصراع (على سبيل المثال، عدد الضربات والوفيات وأوامر الإخلاء بمنطقة
معيّنة). وقد تمّ بنتيجة ذلك إستهداف أسر تتوزع على 26 قضاء حالياً؛ على أن يستمر العمل لإفادة عدد أكبر من النازحين في مرحلة مقبلة.

بعدها تطرّق حجار إلى المساعدات الماليّة المخصّصة لذوي الإعاقة مشيراً إلى أنّه من أصل 109.470 شخصاً يحملون بطاقة المعوّق الشخصية الصادرة عن الوزارة، يستفيد 12.670 منهم من منحة البدل النقدي للأشخاص ذوي الإعاقة من من عمر ال 15 لل 30 سنة. ولفت إلى أنّ الوزارة تسعى إلى مراعاة مبدأ الشمولية واستهداف كافة الفئات العمرية على المدى المتوسط والبعيد، وهي لذلك عملت على تخصيص اعتمادات للغاية من ضمن الموازنة العامة، وقد نجحت في رصد اعتماد بقيمة 450 مليار ليرة لبنانية من ضمن موازنة العام 2024، في خطوة هي الأولى من نوعها يبنى عليها في تطوير العمل بهذا الاتجاه.
وأشار إلى أنّ هذا المبلغ سيتم تقسيمه بشكل يضمن المساواة في التوزيع للفئات العمرية التالية:
من عمر 0 ل 14 سنة – من عمر 30 ل 63 سنة- كبار السنّ ممن تفوق أعمارهم 64 عاماً من حاملي بطاقة المعوّق الشخصية.
وفي هذا السياق لفت حجار إلى أنه وتحقيقاً لهذه الغاية، باشرت الوزارة التحقّق من بيانات حاملي البطاقات من مختلف الشرائح العمرية والاتصال بهم، على ان تستغرق عملية التحقّق حوالي 3 أسابيع، قبل مباشرة دفع المنحة المتوقّع مبدئياً مطلع كانون الأول 2024.

على خطّ مواز، ذكّر حجار بأنّ الوزارة كانت قد قامت على مدى أسبوعين تقريباً بتحويل المساعدات الماليّة للمستفيدين من برنامج أمان والبرنامج الوطني للأسر الأكثر فقراً، عارضاً على الشاشة بالأرقام المبالغ التي تمّ تحويلها وعدد المستفيدين منها. وأكد أن الخط 1714 يعمل بشكل منتظم ودائم بخلاف ما يسوّقه البعض، عارضاً عدد الاتصالات التي وردت خلال آخر 5 ايام ومدّة الإتصال تقريبياً.
وذكّر بأنّ هدف الخط الساخن هو تلقي الشكاوى والمراجعات والعمل على معالجتها، ما يرتّب ضغطاً هائلاً على ال call center بسبب كثافة الاتصالات. كما شرح للمواطنين آلية المعالجة التي تستغرق حوالي الأسبوعين لحل المسائل، داعياً إياهم إلى الصبر وتفهّم واقع العمل وظروفه الذي يواجهه فريق الوزارة بالتزام كلّي.
وختم حجار مؤتمره الصحفي، بالحديث عن قوافل المساعدات المخصّصة للصامدين في قراهم، حيث تسعى الوزارة بالتعاون مع شركائها إلى تلبية ما أمكن من حاجاتهم الكبيرة من خلال توزيع مساعدات تشمل الطحين – مواد تنظيف – فرش وحرامات – حصص غذائيّة – حصص نظافة شخصيّة وغيرها، مشيراً إلى انّ قافلة مؤلفة من 15 شاحنة كانت قد وصلت بالأمس إلى قضاء حاصبيا، يليها الأسبوع المقبل قوافل إلى البقاع الشمالي.
هذا ويتكامل ذلك مع المساعدات المؤمّنة عبر برنامج ISOSEP المموّل من الاتحاد الأوروبي، الذي يوفّر المساعدات العينيّة لمراكز الإيواء الرسمية في مختلف المناطق، حيث غطّى بتقديماته في الفترة المنصرمة أقضية: صيدا – جزين – الشوف – المتن – كسروان – جبيل – البترون – الكورة طرابلس – المنية الضنيّة ومحافظة عكّار. وسيتم السعي للاستكمال ليطال مناطق البقاع وراشيا في المرحلة المقبلة.