في اطار مخيمات العمل التطوعي التي تنظمها وتشرف عليها وزارة الشؤون الإجتماعية ككل عام تستضيف الوزارة بمساهمة من مكتب التعاون الإيطالي وللمرة الأولى في تاريخ العمل التطوعي في لبنان مجموعة من الشباب البرازيلي من اصل لبناني في مخيم تطوعي، ثقافي، انمائي، سياحي واجتماعي بهدف تعريفهم الى ارض الأجداد والعودة بهم الى الجذور والأصول اللبنانية. وذلك في الفترة الممتدة من نهار الأحد في 4 تموز الجاري الى 25 منه.

وقد جرى تقسيم المخيم الى جزأين: الأول منه سيكون ما بين عربة قزحيا واهدن في قضاء زغرتا، والثاني ما بين فيطرون وكفرذبيان في اعالي كسروان. وتتضمن برامج المخيم نشاطات ثقافية وانمائية وجولات سياحية الى الأماكن الأثرية والمواقع السياحية في كل لبنان، ولقاءآت مع كبار المسؤولين. وستبدأ فعالياته فور وصول الوفد عند الرابعة من فجر غد الأحد الى مطار بيروت حيث سيكون في استقبالهم ممثل لوزير الشؤون مستشاره فارس مدور ورئيس دائرة العمل التطوعي في الوزارة محمد قدوح والمشرفين على المخيم.

وككل عام فقد اختار وزير الشؤون الإجتماعية الدكتور سليم الصايغ عنوانا لمخيمات هذا العام يقول بالعمل من اجل "خلق بيئة صديقة للمعوق". وتجدر الإشارة الى ان المبادرة التي اقدم عليها الوزير الصايغ ولدت اثناء قيام رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بزيارته الرسمية الى البرازيل قبل اشهر قليلة، وكان الصايغ في عداد الوفد الذي رافقه فيها وتحديدا في اللقاءآت التي جمعتهما مع الجالية اللبنانية. وقد تقررت مواعيدها بالتنسيق مع سفارة لبنان في البرازيل والقنصلية العامة في ساوباولو.

وكان الوزير الصايغ قد التقى في مكتبه في الوزراة راعي ابرشية البرازيل المارونية المطران ادغار ماضي الموجود في لبنان منذ فترة للمشاركة في اعمال سينودس الأساقفة الموارنة الذي عقد في بكركي وناقش معه المباردة التي لقيت ترحيبا واسعا في كل الأوساط اللبنانية في البرازيل ولبنان منوها بالفكرة التي تصب في إطار تعزيز العلاقات بين لبنان المقيم ولبنان المغترب. واعرب المطران ماضي عن استعداده للمساهمة في تبادل مشاريع العمل التطوعي والمخيمات الشبابية بين لبنان والبرازيل وخصوصا الشباب المتحدرين من اصل لبناني.